صانعة المعجزات

1anne solivan

هو فيلم يجسد قصة حقيقية لاثنين من الشخصيات العظيمة في التاريخ الأميركي، هيلين كيلر وآن سوليفان. مع الاخذ في الاعتبار أن العنوان يشير إلى سوليفان؛ عندما سئل الكاتب “ويليام جيبسون” عن كتابة فيلم يصور حياة “هيلين كيلر”، قال: “هيلين كيلر كانت امرأة مدهشة حقا، ولكن كل ما حققته لم يكن ممكنا بدون معلمها”.

يظهر هذا الفيلم للأطفال كيف يتعلم الناس، كما انه يعرفنا عن أهمية اللغة والتحديات التي تواجه تعليم الأطفال ذوي الإعاقة. ناقش الفيلم ايضا المشاعر المختلفة التي كانت للشخصيات الرئيسية في حياة هيلين وكيف تعاملوا معها وكيف أثر ذلك على قدرتهم على تعليمها.

حينما شاهدت الفيلةم تأثرت جدا. تأثرت من مثابرة المعلمة ومن تحديها ومن ايمانها بامكانية صنع المعجزات اي امكانية حدوث المستحيل، تأثرت من محبتها الشديدة لهيلين، تأثرت من حماسها الشديد في اول يوم عمل لها في تعليم لها، تأثرت من ان حماسها لم يصيبه الضعف بعد ذلك فلازمت هيلين كل ايام حياتها. كانت اني بالنسبة لهيلين هي عينيها التي تبصر بها وهي التي ساعدتها على اختراق الظلام الذي يحيط بها. ساعدتها على الوجو في الحياة والا تظل قابعة خلف اسوار من فقدان حواسها. انها قصص نجاح، نتعلم منها ان الله – تبارك اسمه- وان سمح ببعض الامور التي نحسبها انها مدعاة للحزن والاسف ولكنها ليست الا واسطة لاخراج كنوز مخفية  للنور، واسطة لانتشالنا من هوة اللاقيمة والعدمية الى المعنى الحقيقي للحياة.

ان هذا الفيلم جدير بمشاهدة الاباء والامهات ممن سمح الله لهم بتجربة والدي هيلين. يعلمهم كيف يتعاملوا مع اطفالهم، يخبرهم عن الطاقات والامكانات التي اودعها الخالق العظي في كل طفل خلقه. بل ان هذا الفيلم يعلم كل الاباء والامهات والمعلمين في مدارسهم اهمية الايمان باللغة والتعليم، واهمية المثابرة والتفان في دورهم تجاه اطفالنا. لقد تطلب تعليم هيلين من “اني” اكثر من المثابرة لقد تطلب المهارة والطاقة، هذا ما يلمسه المشاهد في لقاء “آن” الاول مع هيلين حيث نجد “ان”تدخل مع “هيلين” الطفلة المشاكسة العنيدة في صراع لتعليمها الطاعة وكيفية السلوك بأدب. اما الصراع الثاني فهو تعليمها الكلمات  والامر الثالث او الصراع الثالث والاخير فهو تعليمها ان تطابق ما تعلمته من كلمات على ما تلمسه في الطبيعة.

والمدهش في الفيلم هو ان “ان” علمت “هيلين” كيفية نطق الكلمات عن طريق اللمس- دون ان تطابقها مع معانيها. وحينما سألتها والدة “هيلين” قالت لها “سيأتي يوما تتعلم فيه هذه المعاني”. انها عملت بروح الرجاء. الرجااء الذي لا يعرف اليأس.،

===

فيلم “صانعة المستحيل”

أضف تعليق